الفصل الأول
أداء حقّ المؤمن في حوائجه المعنوية
إنّه ليست الحوائج مادّية دائماً ، بل ربّما يحتاج إليك المؤمن في أمر غير مادّي ، لكنّه أهمّ وأجلّ من كلّ حاجة مادّية ..
أنْ يمحضه النصيحة إذا استشاره :
إنّ المؤمن بحاجة ماسّة إلى الاستشارة والاستنارة من عقول الآخرين وأفهامهم في مختلف الأُمور ؛ لأنّ «من شاور الرجال شاركها في عقولها»(١) ، وإنّه «خاطر بنفسه من استغنى برأيه»(٢) ، وسنبحث عن المشاورة في مجال آخر.
لكنّ على المؤمن إذا جاءه المؤمن ليستشيره أنْ يمحضه النصيحة ، وإلاّ عاقبه الله :
عن أبي عبـد الله عليه السلام : «من استشاره أخوه المؤمن فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبّه»(٣).
أنْ يحفظ مروّته ويستر عيوبه :
وعن أبي عبـد الله عليه السلام قال : «حدّثني أبي ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام ، عن النبي صلّى الله عليه وآله أنّه قال : أدنى الكفر أن
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٢/٤٠ ح ١٥٥٨٧.
(٢) وسائل الشيعة ١٢/٤٠ ح ١٥٥٨٩.
(٣) وسائل الشيعة ١٧/٢٠٨ ح ٢٢٣٥٤.