وعنه عليه السلام : «قال الله عزّ وجلّ : ليأذن بحرب منّي من أذلّ عبدي المؤمن ، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن»(١).
أن يحترمه ولا يحقّره :
ومن حقوق المؤمن أن يحترمه ولا يحقّره ، وفي ذلك أخبار كثيرة :
فعن أبي عبـد الله عليه السلام : «من حقّر مؤمناً مسكيناً أو غير مسكين ، لم يزل الله عزّ وجلّ حاقراً له ماقتاً ، حتّى يرجع من محقرته إيّاه»(٢).
هذا في الأعمّ من المسكين وغيره. وأمّا في خصوص الفقير والمسكين فالنصوص أكثر.
ثمّ إنّ للاحترام في الأخبار مصاديق :
عن إسحاق بن عمّار : «قلت لأبي عبـد الله عليه السلام : من قام من مجلسه تعظيماً لرجل ، قال : مكروه إلاّ لرجل في الدين»(٣).
أي : من أجل كونه مؤمناً من أهل الديانة ، لا من أجل الدنيا وكونه موسراً ، ولذا ورد المنع من إكرام الرجل من أجل ماله ، في روايات عديدة.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : «يا أبا حمزة ، أيّما مسلم أتى مسلماً زائراً أو طالب حاجة ، وهو في منزله ، فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج إليه ، لم يزل في لعنة الله حتّى يلتقيا.
قلت : جعلت فداك ، في لعنة الله حتى يلتقيا؟
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٢/٢٦٤ ح ١٦٢٦٣.
(٢) وسائل الشيعة ١٢/٢٧١ ح ١٦٢٨٢.
(٣) وسائل الشيعة ١٢/٢٢٦ ح ١٦١٥٥.