هـ ـ مصطفى بن الحسين التفرشي (لم نعثر على تاريخ وفاته ، إلاّ أنّه كان حيّاً سنة ١٠٤٤ هـ فاعتبرناه من فقهاء هذه المرحلة) ، وكتابه نقد الرجال المؤلَّف سنة ١٠١٥ هـ. وهو كتاب «يشتمل على جميع أسماء الرجال الممدوحين والمذمومين والمهملين ، يخلو من تكرار أو غلط ، ينطوي على أحسن الترتيب ، يحتوي على جميع أقوال القوم ـ قدّس الله أرواحهم ـ من المدح والذمّ إلاّ شاذاً شديد الشذوذ»(١).
وكتابه ، كما وصفه الأردبيلي في جامع الرواة : «في كمال النفاسة ، ونهاية الدقة ، وكثرة الفائدة»(٢).
و ـ فخر الدين بن محمّـد علي الطريحي النجفي (ت ١٠٨٥ هـ) ، وكتابيه : جامع المقال فيما يتعلّق بالحديث والرجال ، وترتيب مشيخة الفقيه.
وهذا النشاط في تنقيح المنهج التبويبي لعلم الرجال كان نابعاً ـ بلا شكّ ـ من حاجة ملحّة أملاها تبدّل الزمان والمكان ، وكان الهدف منه تسليط عين فاحصة على طبيعة الرجال الذين نقلوا الحديث وصدقهم في عملهم.
٩ ـ القرن الثاني عشر الهجري :
وأهمّ ميزات تطوّر علم الرجال في هذا القرن ، هو : التطوّر في تمييز المشتركات في الأسماء والكنى والألقاب ، والاستمرار في عمليّات الاختزال ، واستخدام الرموز ، وترتيب الطبقات.
__________________
(١) نقد الرجال : المقدمة.
(٢) جامع الرواة ٢ / ٢٣٣.