فعن أبي عبد الله عليه السلام : «إنّ الله عزّ وجلّ خلق خلقاً من خلقه ، انتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا ليثيبهم على ذلك الجنّة ، فإنْ استطعت أنْ تكون منهم فكن»(١).
ثمّ إنّ الثواب غير منوط بقضاء الحاجة ، بل إنّه يترتّب لمن مشى فيها قضيت أو لم تقض :
فعن أبي عبـد الله عليه السلام عن آبائه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : «أوحى الله إلى داود عليه السلام : إنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه في الجنّة ، قال داوُد : يا ربّ ، ما هذا العبد ...؟ قال : عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم ، أحبّ قضاءها ، قضيت له أم لم تقض»(٢).
ومن لا يستطيع السعي ، فليكن ذلك من همّه ، فإنّه سيؤجر عليه :
فعن أبي جعفر عليه السلام : «إنّ المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه فلا تكون عنده ، فيهتمّ بها قلبه ، فيدخله الله تبارك وتعالى بهمّه الجنّة»(٣).
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٦/٣٥٧ ح ٢١٧٥٤.
(٢) وسائل الشيعة ١٦/٣٦٨ ح ٢١٧٨٤.
(٣) وسائل الشيعة ١٦/٣٣٧ ح ٢١٧٠٣.