ترجمة الشـيخ الصدوق
هو : الشـيخ أبو جعفر محمّـد بن عليّ بن الحسـين بن موسـى بن بابويه القمّي ، نزيل الريّ ، المولود سـنة ٣٠٦ هـ ، والمتوفّى سـنة ٣٨١ هـ ، رئيـس المحدّثين في عصره ، وصاحب التصانيف الكثيرة التي عليها اعتماد الطائفة الحـقّـة ، وأشـهرها «من لا يحضره الفقيه» ، ثاني الكتب الأربعة المعتمدة لدى الطائفة ، وكان كثير السـماع واسـع الرحلة في طلب الحـديث.
ذكره النجاشـي في رجاله وقال : «شـيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسـان ، وكان ورد بغداد سـنة خمس وخمسـين وثلاثمئة ، وسـمع منه شـيوخ الطائفة وهو حدث السـنّ ، وله كتب كثيرة ...» وذكر جملة منها(١).
وقال الشـيخ في «الفهرسـت» : «كان جليلا ، حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، ناقداً للأخبار ، لم يُر في القمّـيّين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمئة مصنّف ، وفهرسـت كتبه معروف ...» ثمّ ذكر جملة من مصنّفاته(٢).
وذكره في «رجاله» ، في من لم يرو عنهم عليهمالسلام ، وقال : «جليل القدر ، حفظة ، بصير بالفقه والأخبار والرجال ، له مصنّفات كثيرة»(٣).
__________________
(١) انظر : رجال النجاشـي : ٣٨٩ رقم ١٠٤٩.
(٢) انظر : فهرسـت الشـيخ : ٤٤٢ رقم ٧١٠.
(٣) رجال الشـيخ : ٤٩٥ رقم ٢٥.