ولادة المترجم ووفاته :
لم نجد في ما بين أيدينا من مصادر من ذكر ولادة المترجم أو وفاته ، ولكن يمكن أن يقال : إنّ ولادته كانت في عشـرينيات القرن الرابع ؛ لأنّ الشـيخ الصدوق انتقل إلى الريّ سـنة ٣٤٧ هـ ، أو قبلها بقليل ، كما يظهر من روايته عن محمّـد بن أحمد بن عليّ بن أسـد الأسـدي بالريّ في رجب من السـنة المذكورة(١) ، بعد أن اسـتدعاه الملك ركن الدولة إلى الريّ وطلب منه السـكنى في الريّ.
ونحن نحتمل أنّ المناظرة جرت في حدود هذا التاريخ ، والمقـرِّر لهذه المناظرة هو شـيخنا المترجَم ، وهذا يسـتلزم أن يكون في العقد الثـالث من عمره في أقلّ تقدير ؛ لِما يتطلّب حضور هذا المجلس من أهلية ومقام ، ومن البعيد حضور الأحداث مثل هذا المجلس.
أمّا وفاته ، فكذلك ، فلم نجد من ذكر عنها شـيئاً ، ولكن نحتمل أنّه توفّي في أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الخامس ؛ والله العالم.
__________________
(١) انظر : أمالي الصدوق : ٣٠٤ ح ٣٤٤.