توثيقها من حيث النسبة إلى صاحبها وشهرتها بين العلماء :
يكفي في ذلك قول ابن إدريس (ت ٥٩٨ هـ) في مقدّمة شرح صحيفته ، ما لفظه : «وكان أعظم ما يتداول(١) بين المتعبّدين الصحيفة المنقولة عن سيّد العابدين عليهالسلام إذ هي حلاوة ثمرة أصلها سيّد المرسلين ونفسُ نفس متّصلة بحضرة قُدس ربّ العالمين»(٢).
وهذا الكلام ـ في ذلك العصر ـ يدلّ على شهرة الصحيفة واهتمام العلماء بها.
وقال السيّد الداماد (ت ١٠٤٠ هـ) : «الصحيفة الكريمة السجّادية المسمّاة إنجيل أهل البيت ، وزبور آل الرسول عليهمالسلام متواترة ، كما سائر الكتب في نسبتها إلى مصنّفيها ، وذكر الإسناد لبيان طريق حمل الرواية ، وإجازة تحمّل النقل ، وذلك سَنَن المشايخ في الإجازات»(٣).
وقال السيّد الشارح السيّد عليّ خان المدني (ت ١١٢٠ هـ) : «نسبة
__________________
(١) في الذريعة : (ما يتداوى به) ، والظاهر أنّ النسخة التي رآها صاحب الذريعة كتبت من نسختنا التي سيجيء تعريفها.
(٢) شرح الصحيفة لابن إدريس : ٢ (مخطوطة في المكتبة الرضويّة برقم ١٤٨٤٩ ، وكان تاريخها ١٠٨٨ هـ ، ونسخة أخرى بخطّ الشيخ عبدالرحيم بن محمّد عليّ التستري ، تلميذ العلاّمة الأنصاري كتبها سنة ١٣٠٥ هـ عن نسخة تاريخها ١٠٨٨ هـ ، ونسخة أُخرى في مكتبة أمير المؤمنينعليهالسلام برقم ١٠٧٤ ، بآخر مجموعة كلّها بخطّ ، تاريخ بعض ما فيها سنة ١٠٦٢ و ١٠٦٥ هـ ورقم المجموعة ١٥٢٠ ، لاحظ مجلّة ٨١ ـ ٨٢ صفحة ٢٢١)
وهو قيد التحقيق تحت يد العلاّمة الخبير آية الله السيّد محمّد مهدي آل الخرسان ـ حفظه الله ورعاه ـ الذريعة ١٣ / ٣٥٨ رقم ١٣٢٦.
(٣) شرح الصحيفة للسيّد الداماد : ٥٦.