الصحيفة الشريفة إلى صاحبها عليهالسلام ثابتة بالاستفاضة التي كادت تبلغ حدّ التواتر ..»(١).
وقال السيّد الصدر (ت ١٣٥٤ هـ) في إجازته للسيّد المرعشي (ت ١٤١١ هـ) : «فقد استجازني ... في رواية كتاب نهج البلاغة في خطب مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، والصحيفة الكاملة السجّاديّة المعروفة بزبور أهل البيت عليهمالسلام ، وإن كانا متواترين وإلى منشئها ، سلام الله عليهما إلاّ أنّ الانسلاك في سلسلة الرواة عنهم ممّا يُرغب فيه ويُندب إليه ...»(٢).
وممّا لا شكّ في نسبتها إلى صاحبها : تداولها بين علماء الإماميّة في كلّ الطبقات والعصور ، واهتمامهم بروايتها ، وذكرهم لها في إجازات مستقلّة ، ورواية كلّ من الشيخ النجاشي (ت ٤٥٠ هـ)(٣) ، وشيخ الطائفة الطوسي (ت ٤٦٠ هـ)(٤) ، وابن شهرآشوب السروي المازندراني رحمهمالله(ت ٥٨٨ هـ) في فهارسهم على كتب الإماميّة ، ووفور الشروح عليها(٥).
__________________
(١) رياض السالكين ١ / ٥٨.
(٢) مقدّمتان توثيقيتان حول الصحيفة السجاديّة / منشورتان في مجلّة علوم الحديث ، العدد الثالث ، الصفحة ٤٧.
(٣) رجال النجاشي : ٤٢٦ / ١١٤٤.
(٤) الفهرست للطوسي : ٤٧٧ / ٧٦٩.
(٥) كتب في فهرس شروح الصحيفة وتعريف نسخها : الشيخ العلاّمة آغا بزرگ الطهراني ضمن الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، والاُستاذ العلاّمة السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي ضمن كتابه باسم دراسات حول الصحيفة السجّادية ، فقد بحث فيها عن الشروح ضمن : الصحيفة عبر القرون ، وأيضاً طبع هذه الدراسة مع تحقيقه على نسخة من رواية عليّ بن مالك بقم ، والسيّد محمّد حسين الحكيم باسم : نسخه هاي خطي ، شروح وترجمه هاي صحيفه سجّاديّه ، وحسين درگاهي باسم :