لنقلها مختلفة ..»(١).
وقال المولى محمّد تقي المجلسي (م ١٠٧٠ هـ) ـ بعد ذكره عدّةً من طرق الصحيفة ـ : «والذي رأيت من أسانيد الصحيفة بغير هذه الأسانيد فهي أكثر من أن تحصى ولا شكّ لنا في أنّها من سيّد الساجدين ، أمّا من جهة الإسناد فإنّها كالقرآن المجيد ، وهي متواترة من طرق الزيديّة أيضاً ..»(٢).
وقال العلاّمة الأفندي (ق/١٢) : «اطّلعنا على عدّة نسخ من الصحيفة الشريفة الكاملة السجّاديّة بطرق أُخرى أيضاً غير مشهورة قد تربو على العشرة الكاملة»(٣). ثمّ ذكر ثمانية منها.
وقال في موضع آخر ـ في تعداد أسانيد الصحيفة ـ : «إنّها ترتقي إلى ستّة وخمسين ألف سند ومائة إسناد»(٤).
ولا يخفى عليك أنّ المراد بهذا العدد هو تعداد مشايخ الإجازات لا الرواة الأصليّين للصحيفة ؛ لأنّه وحتّى اليوم ـ يعني سنة ١٤٢٦ هـ ـ توجد روايات مختلفة ضمن صحائف متفاوتة في المكتبات أو ذكرها أصحاب الإجازات والتراجم ضمن إجازاتهم لتلامذتهم(٥) ، تنتهي رواتها إلى عدّة أعلام هم :
الأوّل : الحسين بن أشكيب المروزي ، من أصحاب الإمام الهادي
__________________
(١) شرح الصحيفة السجّادية : ٥٦.
(٢) بحار الأنوار ١١٠ / ٥٩ رقم ٤١.
(٣) الصحيفة الثالثة السجّادية : ١١.
(٤) بحار الأنوار ١١٠ / ٦١.
(٥) لي دراسة خاصّة حول هذه الصحائف والروايات ، وشرح أسانيدها ، وتوثيق طرقها ، ونسخها ؛ لم تطبع بعد.