يعني بذلك أمر ربّك ، والآيات هي العذاب في دار الدنيا ، كما عذّب الأمم السالفة والقرون الخالية» (١).
أقول : وروى في التوحيد : ما يقرب منه عنه ـ صلىاللهعليهوآله ـ (٢).
وفي الحديثين جميعا : «أنّ هذه الآية طلوع الشمس من مغربها».
أقول : وهذا ممّا اتفقت على روايته العامة (٣) والخاصة (٤).
وفي الإكمال : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في هذه الآية «يعني خروج القائم المنتظر منّا» (٥).
أقول : والروايات فيه كثيرة من طرقنا (٦).
وفي الكافي وتفسير العياشي : عن أحدهما ـ عليهالسلام ـ في قوله : (أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) (٧) قال : «المؤمن العاصي حالت بينه وبين إيمانه كثرة ذنوبه وقلة حسناته فلم يكسب في إيمانه خيرا (٨).
أقول : ويظهر من الآية أنّ الإيمان الخالى عن العمل لا ينفع ، كما يظهر ذلك
__________________
(١). الاحتجاج ١ : ٣٧٢.
(٢). التوحيد : ٢٦٦.
(٣). الفتن ، لإبن حماد : ١٨٣ ؛ المصنّف ، لإبن أبي شيبة ١٥ : ٦٦٦٥ ؛ تفسير الطبري ٨ : ٧٤ ؛ مستدرك الصحيحين ٤ : ٥٤٥ ؛ الدر المنثور ٣ : ٥٩.
(٤). تفسير القمي ٢ : ٣٢٠ ؛ الكافي ٥ : ١٠ ؛ الخصال ١ : ٢٧٤ ؛ تحف العقول : ٢٨٨ ؛ تهذيب الاحكام ٤ : ١١٤ ؛ وسائل الشيعة ١١ : ١٦.
(٥). كمال الدين ٢ : ٣٥٧.
(٦). تفسير الصافي ٣ : ١٣٠ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٢ : ٥٠٠ ، اثبات الهداة ٣ : ٤٧٥ ؛ بحار الانوار ٥٢ : ١٤٩.
(٧). الأنعام (٦) : ١٥٨.
(٨). تفسير العياشي ١ : ٣٨٥ ، الحديث : ١٣٠ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٢ : ٥٠٢ ، الحديث : ١٠.