قوله : (بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ)
في تفسير القمي : قال ـ عليهالسلام ـ : «بالأئمة يجحدون» (١).
أقول : وهو من قبيل عدّ المصداق.
وفي الكافي : عن السجاد ـ عليهالسلام ـ في كلام له في الزهد : واعلموا عباد الله ، إنّ أهل الشرك لا ينصب لهم الموازين ولا ينشر لهم الدواوين ، وإنّما يحشرون إلى جهنم زمرا ، وإنّما نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإسلام ، فاتقوا الله عباد الله» (٢).
أقول : وهو مستفاد من قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) (٣) ، ومن ذيل الآية في هذه السورة أعني قوله : (بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ) ، وقد بدّل في سورة المؤمنين بقوله : (فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ) (٤).
*
__________________
(١). تفسير القمي ١ : ٢٢٤.
(٢). الكافي ٨ : ٧٤ ، الحديث : ٢٩.
(٣). الكهف (١٨) : ١٠٥.
(٤). المؤمنون (٢٣) : ١٠٣.