أقول : وفي الأخبار تفسير الآية بغير هذا التفسير ، وسيأتي تفسير الجميع في سورة الحجر إن شاء الله تعالى.
وفي النهج : في خطبة له ـ عليهالسلام ـ في صفة خلق آدم : «واستأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم ، وعهد وصيته إليهم في الإذعان بالسجود له ، والخشوع لتكرمته ، فقال سبحانه : اسجدوا لادم فسجدوا إلّا ابليس وجنوده (١) اغترتهم (٢) الحميّة ، وغلبت عليهم (٣) الشقوة» ، الخطبة (٤).
وفي تفسير العياشي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : والذي بعث (٥) محمدا ؛ للعفاريت والأبالسة على المؤمن أكثر من الزنابير على اللحم (٦).
وفيه أيضا في قوله تعالى : (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) ، عنه ـ عليهالسلام ـ : «الصراط هنا علّي» (٧).
أقول : وهو من التفسير بحسب البطن ، وقد مرّ بيانه في تفسير الفاتحة.
واعلم أنّ الأخبار في أنحاء تصرفاته أكثر من أن تحصى ، وهي على قسمين :
أحدهما : ما يبيّن تصرفاته من غير تفسير ، كما في الكافي : عن علي ـ عليهالسلام ـ : لا تؤوا منديل اللحم في البيت : فإنّه مربض الشيطان ولا تؤوا
__________________
(١). في المصدر : ـ «وجنوده»
(٢). في المصدر : «اعترته»
(٣). في المصدر : «عليه»
(٤). نهج البلاغة (عبده) ١ : ٢١ ، الخطبة : ١.
(٥). في المصدر : + «بالحق»
(٦). تفسير العياشي ٢ : ٣٠١ ، الحديث : ١١١.
(٧). راجع : تفسير العياشي ٢ : ٩ ، الحديث : ٦.