إثني عشر بعد يوسف ، ثم موسى وهرون إلى فرعون وملائه إلى مصر وحدها» (١).
أقول : والرواية لا تنافي كون موسى ـ عليهالسلام ـ من أولي العزم المبعوثين إلى جميع الدنيا على ما ينطق به روايات أخر ؛ لإمكان عموم نبوّته لجميع الدنيا واختصاص أحكامه الخاصة بمصر وبني اسرائيل ، وسيجيء تمام الكلام المتعلق بالمقام إن شاء الله.
قوله : (إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها)
الإتيان بالآية إظهارها ، فلا يلزم اتحاد الشرط والجزاء.
قوله : (فَأَلْقى عَصاهُ)
في تفسير العياشي : عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران ، وإنّها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع ما تؤمر» (٢) ، الحديث.
أقول : وروى نظيره المفيد في الإختصاص (٣).
قوله : (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ)
من الإرجاء بمعنى التأخير.
وقوله : (حاشِرِينَ)
من الحشر بمعنى الجمع.
__________________
(١). اكمال الدين : ٢٢٠ ، الحديث : ١.
(٢). تفسير العياشي ٢ : ٢٤ ـ ٢٥ ، الحديث : ٦٤.
(٣). الإختصاص : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، مع اختلاف يسير.