جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ) (١).
وقوله : (وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ)
يدلّ على أنّ المراد بذكره في النفس غير الذكر القولي.
وفي الكافي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «من ذكرني سرّا ذكرته علانية (٢).
وفي الكافي أيضا : عن أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ : «من ذكر الله في السرّ فقد ذكر الله كثيرا ، [إنّ المنافقين كانوا يذكرون الله علانية و] لا يذكرونه في السرّ فقال الله تعالى : (يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً) (٣) (٤).
أقول : وهي استفادة لطيفة.
وفي الكافي وتفسير العيّاشي : عن أحدهما ـ عليهالسلام ـ : «لا يكتب الملك إلا ما يسمع» (٥).
وقال الله عزوجل : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً) ، فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله (٦) [عزوجل] لعظمته (٧).
أقول : وقد مرّ عدّة من روايات الذكر في قوله : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) (٨) ، من سورة البقرة.
__________________
(١). النور (٢٤) : ٣١.
(٢). الكافي ٢ : ٥٠١ ، الحديث : ١.
(٣). النساء (٤) : ١٤٢.
(٤). الكافي ٢ : ٥٠١ ، الحديث : ٢.
(٥). في الكافي : «سمع» ؛ في تفسير العياشي : «أسمع نفسه»
(٦). في تفسير العياشي : «في نفس العبد لعظمته إلا الله»
(٧). الكافي ٢ : ٥٠٢ ، الحديث : ٤ ؛ تفسير العيّاشي ٢ : ٤٤ ، الحديث : ١٣٤.
(٨). البقرة (٢) : ١٥٢.