من قبل أن يسألهم ذلك.
قال : ويخرج عليه الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء الله ، ثمّ إنّ الجبّار يشرف عليهم ، فيقول لهم : أوليائي وأهل طاعتي وسكّان جنّتي في جواري ، ألا هل انبّئكم بخير ممّا أنتم فيه؟ فيقولون : ربّنا وأيّ شيء خير ممّا نحن فيه ممّا اشتهت أنفسنا ولذّت أعيننا من النعم في جوار الكريم؟ قال : فيعود عليهم القول فيقولون : ربّنا نعم ، فأتنا بخير ممّا نحن فيه ، فيقول لهم تبارك وتعالى : رضائي عنكم ومحبّتي لكم خير وأعظم ممّا أنتم فيه فيقولون : نعم ، يا ربّنا رضاك عنّا ومحبّتك لنا خير وأطيب لأنفسنا.
ثمّ قرأ عليّ بن الحسين ـ عليهالسلام ـ هذه الآية : (وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ). (١)
وفي ربيع الأبرار للزمخشري عن جابر عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : إذا دخل أهل الجنّة الجنّة ، قال الله تعالى : تشتهون شيئا فأزيدكم ، قالوا : ربّنا وما خير مما أعطيتنا؟ قال : رضواني أكبر. (٢)
*
__________________
(١). تفسير العيّاشي ٢ : ٩٦ ، الحديث : ٨٨ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٥٠٦.
(٢). ربيع الأبرار ١ : ٢٤٧ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٥٠٨ ، الحديث : ٤.