[يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٧٣) يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (٧٤)]
قوله سبحانه : (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ)
في تفسير القمّي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ قال : (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ) بإلزام الفرائض. (١)
أقول : وقوله : (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) موضوع كالقرينة على أنّ المراد بالجهاد ليس هو القتال بالسيف.
قوله سبحانه : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا)
في المجمع نزلت الآيات في اثني عشر رجلا ، وقفوا على العقبة ليفتكوا
__________________
(١). تفسير القمّي ١ : ٣٠١ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤٣٦ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٥٠٨ ، الحديث : ٢.