أماطت يد
الأعداء عنها سجافها |
|
فاضحت بلا سجف
لديها ممنّع |
لقد نهبت كفّ
المصاب فؤادها |
|
وأيدي عداها كل
برد وبرقع |
فلم تستطع عن
ناظريها تستراً |
|
بغير أكفٍّ
قاصرات وأذرع |
وقد فزعت مذ
راعها الخطب دهشة |
|
وأوهى القوى
منها إلى خير مفزع |
فلما رأته
بالعراء مجدلاً |
|
عفيراً على
البوغاء غير مشيّع |
دنت منه
والأحزان تمضغ قلبها |
|
وحتّت حنين
الواله المتفجع |
عليّ عزيز أن
تموت على ظمأ |
|
وتشرب في كأس من
الحتف مترع |
تلاكُ بأشداق
الرماح وتغتدي |
|
لواردة الأسياف
أعذب مكرع |
وفي آخرها :
بني غالب هبّوا
لأخذ تراثكم |
|
فلم يُجدكم قرع
لناب بأصبع |
امثل حسين حجة
الله في الورى |
|
ثلاث ليال
بالعرا لم يشيّع |
ومثل بنات الوحي
تسرى بها العدى |
|
إلى الشام من
دعي إلى دعي |
الشيخ محمد حسين ابن الشيخ حمد الحلي وربما يعرف ب ( الجباوي ) احدى محلات الحلة ، عالم معروف يشهد عارفوه له بالفضل والتضلّع. ولد في الحلة سنة ١٢٨٥ ه ودرس على جملة من أفاضلها منهم الشيخ محمدبن نظر علي وفي سنة ١٣٠٣ غادر الحلة مهاجراً إلى النجف لاكمال الدراسة وأقام فيها أكثر من ثلاثين سنة فحضر عند الشيخ آية الله الشيخ حسن المامقاني والفاضل الشربياني ثم لازم العالم الشهير الشيخ علي رفيش فكان من أول أنصاره والملازمين له أثناء مرجعيته ثم بعد انكفاف بصره ، وفي خلال ذلك تخرّج على يده جملة من الطلاب الروحيين إلى أن كانت سنة ١٣٣٧ ه. عاد إلى مسقط رأسه الحلة بطلب من وجهائها وأقام فيها مرجعاً دينياً محترم الجانب تستفيد الناس من