وقوله في كرامة للامام موسى الكاظم سنة ١٣٢٥ ه. وقد سقط عامل كان ينقش في أعلى الصحن بقبة الإمام الكاظم عليهالسلام ، وقد شاهدها الشيخ بعينيه :
إلهي بحب
الكاظمين حبوتني |
|
فقويت نفسي وهي
واهية القوى |
بجودك فاحلل من
لساني عقدة |
|
لأنشر من مدح
الإمامين ما انطوى |
هوى إذ أضاء
النور من طوره امرء |
|
كما أن موسى من
ذرى الطور قد هوى |
ولكن هوى موسى
فخرّ إلى الثرى |
|
ولما هوى هذا
تعلّق بالهوى |
أقول : كنتُ في سنة ١٣٧٧ ه. قد دعيت للخطابة في بغداد بالكرادة الشرقية في حسينية الحاج عبد الرسول علي ، وفي ليلة خصصتها للامام الكاظم فتحدثت منبرياً بهذه الكرامة وإذا بأحد المستمعين يبادرني فيقول : انها حدثت معي هذه الكرامة فقلت له : أرجو أن ترويها لي كما جرت ، قال : كنت في سنّ العشرين وأنا شغيل واسمي داود النقاش فكنت مع استاذي في أعلى مكان من الصحن الكاظمي ننقش بقبة الامام الكاظم والبرد قارس وقد وقفت على خشبة شُدّ طرفاها بحبلين فمالت بي فهويت فتعلق طرف قبائي بمسمار فانقلع وفقدت احساسي فما أفقتُ إلا والصحن على سعته مملوء بالناس والتصفيق والهتاف يشق الفضاء وخَدَمَة الروضة يحامون عني ويدفعون الناس لئلا تمزق ثيابي وقمت فلم أجد أي ألم وضرر ، أقول ونظمها الشيخ السماوي في أرجوزته ( صدى الفؤاد إلى حمى الكاظم والجواد ) وآخرها قوله :
قالوا وقد زيّنت
البلادُ |
|
من فرح وابتدأت
بغدادُ |
طبع ديوانه في النجف عام ١٣٧٢ ه. وعليه تقاريض لجماعة من الفضلاء ، كما طبع له ديوان آخر باللغة الدارجة وكله في أهل البيت عليهمالسلام ولا زال يحفظ ويردد على ألسنة ذاكري الحسين وتعرض نسخة في أسواق الكتب باسم ( الروضة الكاظمية ) أما ديوانه المتقدم ذكره فهو ( منتقى الدرر في النبي وآله الغرر ). أجاب داعي ربه يوم الخميس آخر ربيع الأول سنة ١٣٤٢ ه. ودفن في الصحن الحيدري قرب ايوان العلامة الشيخ الشريعة.