الشيخ حمزة ابن الشيخ مهدي الشهير بقفطان شاعر مطبوع وشخصية مرموقة ، ولد بحي واسط سنة ١٣٠٧ ه. ونشأ بها ودرس المقدمات على أخيه الشيخ محمد صالح الذي كفله منذ الصغر ولما وجد في نفسه القابلية هاجر إلى النجف وأكبّ على دراسة العلوم الإسلامية ولازم العلامة الشيخ عبد الحسين الحياوي ينتهل من علومه حتى فرغ من دراسة كفاية الاصول وكتب الفقه الاستدلالي ، وفي أثناء تلقي العلوم كان يتعاهد ملكته الشعرية كما درس علمي الحكمة والكلام على السيد عدنان الغريفي فبرع فيهما وساجل جماعة من العلماء الفضلاء أمثال الشيخ جعفر النقدي والشيخ عيسى البصري والسيد عدنان الغريفي فكان لديهم موضع التقدير والاجلال أما الذي استفاد منه فهو الخطيب الشيخ سلمان الأنباري وهو الذي يروي عنه المقطع الأول من القصيدة الحسينية التي هي في صدر الترجمة ، وقد جمع له أخوه الشيخ محمد صالح ديواناً حافلاً بروائع الشعر الذي كان قد نشر قسماً منه في الصحف والمجلات التي كانت تصدر آنذاك ومنها مجلة اليقين البغدادية فقد نشرت له عدة قصائد في سنتها الاولى بتاريخ ١٣٤١ ه. ومنها قصيدة عنوانها : العلم والحجاب ، وله اخرى عنوانها راية العز قال فيها :
راية العز شأنها
الارتفاع |
|
تتسامى منصورة
إذ تُطاع |
راية يقرأ
المفكر فيها |
|
ما روى مجدنا
القديم المضاع |
حيّ أعلامنا
وحيّ قناها |
|
يوم كانت تندك
منها القلاع |
يوم كانت بنو
معدّ بن |
|
عدنان مهيباً
جهادها والدفاع |
يوم كان العقاب
يخفق في |
|
الجوّ ومنه نسر
الأعادي يراع |
يوم أردى كسرى
وقيصر منه |
|
زجلٌ لا تطيقه
الاسماع |
ما اكتسى لون
خضرة النصر إلا |
|
بعدما احمرّ
بالدماء اليفاع |
ذاك عصرٌ بنوره
ملأ الأرض |
|
التي ضاء في
دجاها الشعاع |
ذاك عصر النبي
والامناء الغرّ |
|
إذ أمرهم مهيب
مطاع |