(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) ـ ٦٩ ـ من الموت. قوله ـ سبحانه ـ : (لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) فى التوراة على أن يعملوا بما فيها (وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً) يعنى وأرسل الله ـ تعالى ـ إليهم رسلا (كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ) يعنى اليهود (فَرِيقاً كَذَّبُوا) يعنى اليهود فريقا كذبوا عيسى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ومحمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) ـ ٧٠ ـ يعنى اليهود كذبوا بطائفة من الرسل وقتلوا طائفة من الرسل يعنى زكريا ويحيى فى بنى إسرائيل.
قوله ـ عزوجل ـ : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) يعنى اليهود حسبوا ألا يكون شرك ولا يبتلوا ولا يعاقبوا بتكذيبهم الرسل وبقتلهم الأنبياء : أن لا يبتلوا بالبلاء والشدة من قحط المطر (فَعَمُوا) عن الحق فلم يبصروه (وَصَمُّوا) عن الحق فلم يسمعوه (ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ) يقول تجاوز عنهم فرفع عنهم البلاء فلم يتوبوا بعد رفع البلاء (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) ـ ٧١ ـ من قتلهم الأنبياء وتكذيبهم الرسل. قوله ـ عزوجل ـ : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (١) نزلت فى نصارى نجران المار يعقوبيين منهم السيد والعاقب وغيرهما قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم (وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) يعنى وحدوا الله ربى وربكم (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ) فيقول إن الله هو المسيح ابن مريم فيموت على الشرك (فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ) يعنى وما للمشركين (مِنْ أَنْصارٍ) ـ ٧٢ ـ يعنى من مانع يمنعهم من النار (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) يعنى الملكانيين قالوا : الله
__________________
(١) فى أ ، ل : هو الله المسيح ابن مريم.