للوعيد على اشراكهم وترك النظر (إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) أي فيه ، أو مبعوثين اليه فيجازيكم بعملكم (لا رَيْبَ فِيهِ) في اليوم (الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) أهلكوها بتعريضها للعقاب لاختيارهم الكفر. نصب ذما أو رفع خبرا ، أي أنتم الذين ، أو مبتدأ خبره (فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) رتب على خسرانهم ، لأن اختيارهم الكفر أدّاهم إلى الإصرار على ترك الإيمان.
[١٣] ـ (وَلَهُ) عطف على الله (ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) من السكنى أي ما حلّ فيهما ، أو من السكون أي ما سكن وتحرك فيهما ، واكتفى بأحدهما عن الآخر (وَهُوَ السَّمِيعُ) لكلّ صوت (الْعَلِيمُ) بكل شيء.
[١٤] ـ (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا) معبودا. قدّم «غير» وأوّلي «الهمزة» لأن الإنكار لاتخاذ غير الله وليا ، لا لاتخاذ الولي (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) مبدعهما صفة لله (وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ) يرزق ولا يرزق. وخص الطّعام لشدة الحاجة اليه (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ) لله من أهل عصري. وفتح «نافع» الياء (١) (وَلا تَكُونَنَ) وقيل لي لا تكونن (مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
[١٥] ـ (قُلْ إِنِّي) وفتح «الياء» «الحرميان» و «أبو عمرو» (٢) (أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي) كما عصيتموه بعبادة غيره (عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) مفعول «أخاف» والشرط اعتراض ، والجملة تنوب جزاءه.
[١٦] ـ (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ) العذاب (يَوْمَئِذٍ) وبناه «حمزة» و «الكسائي» و «أبو بكر» للفاعل (٣) والضمير لله ، والمفعول محذوف ، أو يومئذ ، أي هو له (فَقَدْ رَحِمَهُ) نجاه وأثابه (وَذلِكَ) الرحم (الْفَوْزُ الْمُبِينُ).
__________________
(١) كتاب السبعة في القراءات : ٢٥٠.
(٢) حجة القراءات : ٢٤٣.
(٣) في المصحف الشريف «تكن».