(الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ) في استعبادكم (شُرَكاءُ) لله (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) وصلكم ؛ وهو للوصل وضده ، أو الإسناد الى الظرف اتساعا ، ونصبه «نافع» و «الكسائي» و «حفص» ، (١) والفاعل المصدر ، أو مضمر أي وقع التقطّع ، أو تقطّع الوصل بينكم (وَضَلَ) ضاع (عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) من شفاعتها.
أو أن لا بعث.
[٩٥] ـ (إِنَّ اللهَ فالِقُ) شاق (الْحَبِ) بالنبات (وَالنَّوى) بالنخل والشجر (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) الحيوان والنامي من النطف ، والبيض ، والحبّ والنوى (وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ) هذه الأشياء (مِنَ الْحَيِ) الحيوان والنامي ، محمول على «فالق» ، ويخرج الحي كالبيان له (ذلِكُمُ) الفالق والمخرج (اللهَ) المستحق للعبادة (فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) تصرفون عنه مع وضوح الدليل.
[٩٦] ـ (فالِقُ الْإِصْباحِ) مصدر سمّي به الصبح أي شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل ، أو شاقّ ظلمة الإصباح وهي الغبش (٢) قبله «وجاعل» (اللَّيْلَ سَكَناً) يسكن اليه التعب للاستراحة من «سكن اليه» أي اطمأنّ ، أو يسكن الخلق فيه.
ونصب بفعل دلّ عليه «جاعل» ان كان للماضي ، أو به إن كان للاستمرار وقرأ الكوفيون «وجعل» (٣) عطفا على معنى «فالق» ، أي فلق وجعل (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) نصبا بإضمار «جعل» أو بالعطف على محل الليل (حُسْباناً) حسابا للأوقات أو بحذف الباء ، حال عن مقدر أي يجريان بحساب معلوم (ذلِكَ) المذكور (تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ) في سلطانه (الْعَلِيمِ) بتدبير خلقه.
[٩٧] ـ (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ) خلق لنفعكم (النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٦١.
(٢) الغبش ـ محركة ـ : بقية الليل او ظلمة آخره.
(٣) حجة القراءات : ٢٦٢.