عليهم طاعة ابى الخطّاب وقالوا الايّمة آلهة وقالوا فى انفسهم مثل ذلك وقالوا ولد الحسين ابناء الله واحبّاؤه ثم قالوا ذلك فى انفسهم وتأوّلوا قول الله تعالى : (فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) (٣٨ ـ ٧٢) قالوا فهو آدم ونحن ولده ، وعبدوا أبا الخطّاب وزعموا انه إله ، وزعموا ان جعفر بن محمد إلههم أيضا الا ان أبا الخطّاب اعظم منه واعظم من عليّ ، وخرج ابو الخطّاب على ابى جعفر فقتله عيسى بن موسى فى سبخة الكوفة ، وهم يتديّنون بشهادة الزور لموافقيهم (١)
والفرقة الثانية من «الخطّابية» وهى الفرقة السابعة من الغالية يزعمون ان الامام بعد ابى الخطّاب رجل يقال له «معمر» (٢) وعبدوه كما عبدوا أبا الخطّاب ، وزعموا ان الدنيا لا تفنى وان الجنّة ما يصيب الناس من الخير والنعمة والعافية وان النار (٣) ما يصيب الناس من خلاف ذلك ، وقالوا بالتناسخ وانهم لا يموتون ولكن يرفعون (٤) بابدانهم الى الملكوت (٥) وتوضع للناس اجساد (٦) شبه اجسادهم ، واستحلّوا الخمر والزنا واستحلّوا سائر المحرّمات ودانوا بترك الصلاة ، وهم يسمّون «المعمرية» ويقال انهم يسمّون «العمومية» (٧)
__________________
(٢) معمر : يعمر ق
(٣) وان النار : وان النار هى د والموضع مأروض فى ق
(٤) يرفعون : يرجعون ح
(٥) الملكوت : كذا صحح مصحح فى د على الهامش وفى الاصول : النار
(٦) اجساد : اجسادا ق
(٧) العمومية : كذا فى الاصول ولعله اليعمرية (؟)
(١) (٨ ـ ١٥) راجع. والغنية ٦١ والملل ١٣٧