والصنف الخامس عشر من اصناف الغالية يزعمون ان الله عزوجل وكلّ الامور وفوّضها الى محمد صلىاللهعليهوسلم وانه اقدره على خلق الدنيا فخلقها ودبّرها وان الله سبحانه لم يخلق من ذلك شيئا ، ويقول ذلك كثير منهم فى عليّ ، ويزعمون ان الايّمة ينسخون الشرائع ويهبط عليهم الملئكة وتظهر عليهم الاعلام والمعجزات ويوحى إليهم ومنهم من يسلّم (٢) على السحاب ويقول اذا مرّت سحابة (٣) به (٤) ان عليّا رضوان الله عليه فيها وفيهم يقول بعض الشعراء :
برئت (٥) من الخوارج لست منهم |
|
من الغزّال (٦) منهم وابن باب (٧) |
ومن قوم اذا ذكروا عليّا |
|
يردّون السلام على السحاب |
والصنف الثانى من الاصناف الثلاثة التى [ذكرناها ن] (٨) الشيعة (٩) يجمعها ثلاثة اصناف وهم «الرافضة» وانما سمّوا «رافضة» لرفضهم إمامة ابى بكر وعمر وهم (١٠) مجمعون على ان النبيّ صلىاللهعليهوسلم نصّ على استخلاف عليّ بن ابى طالب باسمه واظهر ذلك واعلنه وان اكثر الصحابة ضلّوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوسلم وان الامامة لا تكون
__________________
(٢) يسلم : سلم د
(٣) سحابة : ساقطة من ق ح
(٤) به : محذوفة فى المنهاج
(٥) برئت الخ : البيتان لاسحاق بن سويد ، راجع الفرق ص ٢٢٤ والكامل للمبرد ص ٥٤٦
(٦) الغزال : العوابى د الغوانى ق العونى ح
(٧) باب د داب ق ح منهاج
(٩) التى الشيعة : هنا تبتدئ نسخة س
(٨) [ذكرناها ان] : استدركناها وفاقا لما فى ص ٥٦ : ١
(١) (١ ـ ٥) راجع الفرق ص ٢٣٨ ومختصر الفرق ص ١٥٧ و ٩١ ، ٢.
(١٠) (١٢ ـ ص ٢٨ : ٢) قابل المنهاج ٢ ص ١٠٥ ـ ١٠٨