ابن ابى طالب يزعمون ان الفاعل منّا ما (١) يحدث الفعل فى غيره وان ما يتولّد عن فعله كالالم المتولّد عن الضربة والصوت المتولد عن اصطكاك الحجرين وذهاب السهم المتولد عن الرمية فعل لمن تولّد ذلك عن فعله
(٢) واختلفت الروافض فى رجعة الاموات الى الدنيا قبل يوم القيامة وهم فرقتان : فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الاموات يرجعون الى الدنيا قبل يوم الحساب ، وهذا قول الاكثر منهم ، وزعموا انه لم يكن فى بنى اسرائيل شيء (٣) الا ويكون فى هذه الامّة مثله وان الله سبحانه قد احيى قوما من بنى اسرائيل بعد الموت فكذلك (٤) يحيى الاموات [فى هذه الامّة] ويردّهم الى الدنيا قبل يوم القيامة
والفرقة الثانية منهم وهم اهل الغلوّ ينكرون القيامة والآخرة ويقولون : ليس قيامة ولا آخرة وانما هى ارواح تتناسخ فى الصور فمن كان محسنا جوزى بان ينقل روحه الى جسد لا يلحقه [فيه] ضرر ولا الم ومن كان مسيئا جوزى بأن ينقل روحه الى اجساد يلحق الروح فى كونه فيها الضرر والألم وليس شيء غير ذلك وان الدنيا لا تزال ابدا هكذا
__________________
(١) ما : لعله لا
(٣) شيء : بنى ح
(٤) فكذلك د وكذلك س ق ح
(٢) (٤ ـ ١٥) راجع ٢٩ ـ ٢٣ ؛ ٢.