انه كان يقول انه نبىّ وانه يعلم اسم الله الاكبر ، وان معبودهم رجل من نور على رأسه تاج وله من الاعضاء والخلق مثل ما للرجل وله جوف وقلب تنبع منه الحكمة وان حروف ابى جاد على عدد اعضائه قالوا والألف موضع قدمه لاعوجاجها وذكر الهاء فقال : (١) لو رأيتم موضعها منه لرأيتم (٢) امرا عظيما يعرّض لهم بالعورة وبأنه (٣) قد رآه لعنه الله ، وزعم انه يحيى الموتى بالاسم الاعظم وأراهم اشياء من النير نجات والمخاريق ، وذكر لهم كيف ابتدأ الله الخلق فزعم ان الله جلّ اسمه كان وحده لا شيء معه فلما اراد ان يخلق الاشياء تكلّم باسمه الاعظم فطار فوقع فوق رأسه التاج (٤) (؟) قال وذلك قوله : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (٨٧ : ١) قال ثم كتب باصبعه على كفّه اعمال العباد من المعاصى والطاعات فغضب من المعاصى فعرق فاجتمع من عرقه بحران احدهما مالح مظلم والآخر نيّر عذب ثم اطلع فى البحر فابصر ظلّه فذهب ليأخذه فطار فانتزع عين ظلّه فخلق منها (٥) شمسا (٦) ومحق ذلك الظلّ وقال لا ينبغي ان يكون معنى إله غيرى ثم خلق الخلق كله من البحرين فخلق الكفّار من البحر المالح المظلم وخلق
__________________
(١) فقال : فقالوا د
(٢) منه لرايتم : لرايتم منه منهاج
(٣) وبأنه قد رآه : وكأنه قد رآه ق وما به رآه ح وفى المنهاج يعرض لهم بانه قد رآه
(٤) فوق رأسه التاج : فى المنهاج : على رأسه على التاج وفى الفرق والملل : وقع على رأسه تاجا وهو الاشبه وفى الفصل ٤ : ١٨٤ : فوقع على تاجه
(٦) (١٢ ـ ١٣) فانتزع عين ظله فخلق منه شمسا الخ : فى الفرق : فانتزع عينى ظله فخلق منهما الشمس والقمر وافنى باقى ذلك الظل ، وفى الفصل : قطع عينى ذلك الظل ومحفه فخلق من عينيه الشمس وشمسا اخرى ، وفى الملل ١٣٥ : فانتزع عين ظله فخلق منها الشمس
(٥) منها : فى الاصول منه