المؤمنين من النيّر العذب ، وخلق ظلال (١) الناس فكان اوّل من خلق منها (٢) محمدا صلىاللهعليهوسلم قال وذلك قوله : (قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) (٣٤ : ٨١) ثم ارسل محمدا الى الناس كافّة وهو ظلّ (٣) ثم عرض على السموات ان يمنعن (٤) عليّ بن ابى طالب رضوان الله عليه فابين ثم على الارض والجبال فابين ثم على الناس كلهم فقام عمر بن الخطاب الى ابى بكر فأمره ان يتحمّل منعه وان يغدر (٥) به ففعل ذلك ابو بكر وذلك قوله : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ) (٣٣ : ٧٢) قال وقال عمر انا اعينك على عليّ لتجعل لى الخلافة بعدك وذلك قوله : (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ) (٥٩ : ١٦) والشيطان عنده (٦) عمر ، وزعم ان الارض تنشقّ عن الموتى فيرجعون (٧) الى الدنيا ، فبلغ خبره خلد بن عبد الله فقتله
قال (٨) وكان «جابر الجعفى» من اصحابه وانزله اصحاب المغيرة بمنزلة المغيرة ومات جابر وادّعى وصيّته «بكر الاعور الهجرى (٩) القتّات» (١٠) فصيّروه إماما وقالوا انه لا يموت فأكل اموالهم ، وكان المغيرة يأمرهم بانتظار محمد بن عبد الله بن الحسن [بن الحسن] بن على بن ابى
__________________
(١) ظلال : هكذا صححنا نظرا الى ما فى الملل ، والنحل ، وفى الاصول : من اصله
(٢) منها : فيها د
(٣) وهو ظل : هكذا صححنا وفى ق ح وهو اصله وفى د وهم اصله
(٤) يمنعن : يمنعن د
(٥) يغدر ح والفصل ٢٣٠ ، يغدرا د ق
(٦) عنده : عندهم ح
(٧) فيرجعون : ويرجعون ق ح
(٨) قال : قالوا د
(٩) الهجرى : كذا فى الفرق وفى الفصل ٤ : ١٨٤ ، وفى د المحرى [يعنى المخرمى؟] وفى ق ح الفحرى
(١٠) الفتات : كذا فى الفرق وفى الاصول القنات بدون تعجيم اصلا