طالب وذكر لهم ان جبريل وميكائيل عليهما السلم يبايعانه بين الركن والمقام ويحيى له سبعة عشر رجلا يعطى كل رجل منهم كذا وكذا حرفا من الاسم الاعظم فيهزمون الجيوش ويملكون الارض ، فلما خرج محمد وقتل قال بعض اصحاب المغيرة : لم يكن الخارج محمد بن عبد الله وانما كان شيطانا تمثل فى صورته وان محمدا سيخرج ويملك على ما قال المغيرة ، وبرئ بعضهم من المغيرة (١)
والفرقة الخامسة منهم «المنصورية» اصحاب «ابى منصور» يزعمون ان الامام بعد ابى جعفر محمد بن على بن الحسين بن عليّ «ابو منصور» (٢) وان أبا منصور قال : آل محمد هم السماء والشيعة هم الارض وانه (٣) هو الكسف الساقط (٥٢ : ٤٤) من بنى هاشم ، (٤) وابو منصور هذا رجل من بنى عجل ، وزعم ابو منصور انه عرج به الى السماء فمسح (٥) معبوده رأسه بيده ثم قال له اى بنيّ اذهب فبلغ عنّى ثم نزل به الى الارض ، ويمين اصحابه اذا حلفوا ان يقولوا : ألا (٦) والكلمة ، وزعم ان عيسى اوّل من خلق الله من خلقه ثم عليّ وان رسل الله سبحانه لا تنقطع ابدا ، وكفر بالجنّة والنار وزعم ان الجنّة رجل وان النار رجل ،
__________________
(٣) وانه : فى الملل : ان عليا عليه السلم
(٤) من بنى هاشم : لبنى هاشم منهاج من السماء الفرق والملل
(٥) فمسح د منهاج ومسح ق ح
(٦) ان يقولوا الا : فى المنهاج الا وفى المخطوطات : ان يقولوا الا
(٢) (٩ ـ ص ١١ : ٧) قابل المنهاج ١ : ٢٣٨ ـ ٢٣٩
(١) (٧ ـ ص ١٠ : ٨) راجع البدء والتاريخ ٥ : ١٣٠ ١٣٨ والفرق ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ومختصر الفرق ١٥٢ واصول الدين ٣٣١ و ٢٣٣ و. والملل ١٣٥ ـ ١٣٦