رمضان. وكانت وقعة أحد فى عشر ليال (١) خلت من شوال يوم السبت بينهما سنة. (وَاعْلَمُوا) يخبر المؤمنين (أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) يوم بدر (فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى) يعنى قرابة النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) يعنى الضيف نازل عليك (إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ «بِاللهِ») (٢) يعنى (٣) صدقتم بتوحيد الله وصدقتم ب «وَما (٤)» (أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا) من القرآن (يَوْمَ الْفُرْقانِ) يعنى يوم النصر فرق بين الحق والباطل فنصر النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهزم المشركين ببدر (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) يعنى جمع النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ببدر وجمع المشركين فأقروا الحكم لله فى أمر الغنيمة والخمس وأصلحوا ذات بينكم (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ـ ٤١ ـ يعنى قادر فيما حكم من الغنيمة والخمس ثم أخبر المؤمنين عن حالهم التي كانوا عليها فقال : أرأيتم معشر المؤمنين (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا) يعنى من دون الوادي على شاطئ (٥) مما يلي المدينة (وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) من الجانب الآخر مما يلي مكة يعنى مشركي مكة فقال : (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) يعنى على ساحل البحر أصحاب العير أربعين راكبا أقبلوا من الشام إلى مكة فيهم أبو سفيان ، وعمرو بن العاص ، ومخرمة بن نوفل ، وعمرو بن هشام : (وَلَوْ تَواعَدْتُمْ) [١٤٦ أ] أنتم والمشركون (لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ) الله
__________________
(١) فى أ : عشرة ليلة ، ل : عشر ليلة.
(٢) ما بين القوسين «...» ساقط من الأصل.
(٣) فى أ : زيادة يعنى.
(٤) فى أ : بما.
(٥) هكذا : أ ، ل. ولعل أصلها على شاطئ الماء.