النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : أنشدك بالله أن تشمت بى الأعداء (١). فطلب إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ان يصلى على أبيه فأراد النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن يفعل فنزلت فيه (وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ) يعنى من المنافقين (ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ) يعنى بتوحيد الله (وَ) كفروا ب (رَسُولِهِ) بأنه ليس برسول (وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ) ـ ٨٤ ـ فانصرف النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فلم يصل عليه (٢) وأمر أصحابه فصلوا عليه (وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا (٣)» (وَتَزْهَقَ) يقول وتذهب (أَنْفُسُهُمْ) كفارا يعنى يموتون على الكفر فذلك قوله : (وَهُمْ كافِرُونَ) ـ ٨٥ ـ (وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ) يعنى براءة فيها (أَنْ آمِنُوا بِاللهِ) يعنى أن صدقوا بالله وبتوحيده (وَجاهِدُوا) العدو (مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ) يا محمد (أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ) يعنى أهل السعة من المال منهم يعنى من المنافقين (وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ) ـ ٨٦ ـ يعنى مع المتخلفين عن الغزو منهم جد بن قيس ، ومعتب بن قشير ، يقول الله : (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ) يعنى مع النساء (وَطُبِعَ) يعنى وختم (عَلى قُلُوبِهِمْ) بالكفر (فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ) ـ ٨٧ ـ التوحيد ثم نعت المؤمنين فقال : (لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا) العدو (بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ)
__________________
(١) هكذا فى : أ ، ل. والأنسب : ألا تشمت بى الأعداء.
(٢) ورد ذلك فى لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي : ١٢٢ كما ورد فى أسباب النزول للواحدي : ١٤٧.
(٣) فى أ : «وأولادهم فى الدنيا إنما يريد الله أن يعذبهم بها» فى الآخرة فيها تقديم ، وقد صوبت الآية كما وردت.