(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) ـ ١ ـ يعنى المحكم يقال الألف واللام والراء ، فهن آيات الكتاب يعنى علامات الكتاب يعنى القرآن الحكيم يعنى المحكم من الباطل ، ولا كذب فيه ، ولا اختلاف. (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً) يعنى بالناس كفار أهل مكة عجبا (أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ) يعنى بالرجل محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يعرفونه ولا ينكرونه (أَنْ أَنْذِرِ) يعنى حذر (النَّاسَ) عقوبة الله ـ عزوجل ـ ونقمته إذا عصوه (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا) يعنى صدقوا بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وبما فى القرآن من الثواب (أَنَّ لَهُمْ) بأعمالهم (١) التي قدموها بين أيديهم (قَدَمَ صِدْقٍ) يعنى سلف خير (عِنْدَ رَبِّهِمْ) يعنى ثواب صدق يقدمون عليه وهو الجنة (قالَ الْكافِرُونَ) من أهل مكة يعنى أبا جهل بن هشام ، والوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل السهمي ، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وأهل مكة (قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ) يعنى محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (مُبِينٌ) ـ ٢ ـ يعنى بين قوله : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ) يوم الأحد ، ويوم الإثنين (وَ) خلق (الْأَرْضَ) يوم الثلاثاء ، ويوم الأربعاء ، وما بينهما يوم الخميس ، ويوم الجمعة (فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) فيها تقديم (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى
__________________
(١) فى أ : بأن أعمالهم.
تفسير مقاتل ـ ١٥