الْعَرْشِ) (١) ثم خلق السموات والأرض. (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) يقضى القضاء وحده لا يدبره غيره (ما مِنْ شَفِيعٍ) من الملائكة لبنى آدم (إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) يعنى لا يشفع أحد إلا بإذنه (ولا يشفعون إلا لأهل التوحيد فذلك قوله : «إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ...» (٢) فرضي الله للملائكة أن يشفعوا للموحدين ثم قال : (ذلِكُمُ اللهُ) يعنى هكذا (رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ) يعنى فوحدوه ، ولا تشركوا به شيئا (أَفَلا) يعنى فهلا (تَذَكَّرُونَ) ـ ٣ ـ فى ربوبيته ، ووحدانيته ثم قال : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) بعد الموت (وَعْدَ اللهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) ولم يك شيئا كذلك يعيده من بعد الموت (لِيَجْزِيَ) يعنى لكي يثيب فى البعث (الَّذِينَ آمَنُوا) يعنى صدقوا (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) يعنى وأقاموا الفرائض (بِالْقِسْطِ) يعنى بالحق وبالعدل (٣) وثوابهم الجنة (وَ) يجزى (الَّذِينَ كَفَرُوا) بتوحيد الله (لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ) وذلك الشراب قد أوقد عليه (٤) منذ يوم خلقها الله ـ عزوجل ـ إلى يوم يدخلها أهلها فقد انتهى حرها (وَعَذابٌ أَلِيمٌ) يعنى وجيع نظيرها فى الواقعة (فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ) (٥) (بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) ـ ٤ ـ بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً) بالنهار لأهل الأرض يستضيئون بها (وَالْقَمَرَ نُوراً) بالليل [١٦٣ ب](وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ) يزيد وينقص يعنى
__________________
(١) من : ل ، وليست فى : أ.
(٢) ما بين الأقواس (...) من : ل. وهو مضطرب فى : أ.
(٣) فى أ : (بالقسط) وبالحق يعنى بالعدل.
(٤) فى أعليها.
(٥) سورة الواقعة : ٩٣.