فى الدين غير دين الإسلام ، ثم استثنى بعضهم (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) : أهل التوحيد (١) لا يختلفون فى الدين (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) يعنى للرحمة خلقهم يعنى الإسلام (وَتَمَّتْ) يقول وحقت (كَلِمَةُ رَبِّكَ) العذاب على المختلفين والكلمة التي تمت قوله : (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) ـ ١١٩ ـ يعنى الفريقين جميعا (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ) وأممهم وما يذكر فى هذه السورة (ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ) يعنى قلبك أنه حق ، فذلك قوله : (وَجاءَكَ فِي هذِهِ) السورة (الْحَقُ) مما ذكر من أمر الرسل وأمر قومهم (وَمَوْعِظَةٌ) يعنى ما عذب الله به الأمم الخالية وما ذكر فى هذه السورة فهو موعظة يعنى مأدبة (٢) لهذه الأمة (وَذِكْرى) يعنى وتذكرة (لِلْمُؤْمِنِينَ) ـ ١٢٠ ـ يعنى للمصدقين بتوحيد الله (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) يعنى لا يصدقون بما فى القرآن (اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) هذا وعيد يقول اعملوا على جديلتكم التي أنتم عليها (إِنَّا عامِلُونَ) ـ ١٢١ ـ على جديلتنا التي نحن عليها (وَانْتَظِرُوا) العذاب (إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) ـ ١٢٢ ـ بكم العذاب يعنى القتل ببدر وضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم وتعجيل أرواحهم إلى النار (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يقول ولله غيب نزول العذاب وغيب ما فى الأرض (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ) يعنى أمر العباد يرجع إلى الله يوم القيامة وذلك قوله (وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) يعنى أمور العباد (فَاعْبُدْهُ) يعنى وحده (وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ) يقول وثق بالله (وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ـ ١٢٣ ـ هذا وعيد.
__________________
(١) هكذا فى أ ، ل. والأنسب : من أهل التوحيد.
(٢) هكذا فى : أ ، ل ، أى : تأديبا.