(وَقالَتِ) أى ثم قالت : يا يوسف (اخْرُجْ عَلَيْهِنَ) من البيت (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) يعنى أعظمنه (وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ) يعنى وحززن أصابعهن [١٨١ ا] بالسكين حين نظرن إليه (وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ) يعنى معاذ الله (ما هذا بَشَراً) إنسانا (إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) ـ ٣١ ـ يعنى حسن فأعجبها ما صنعن وما قلن (قالَتْ) زليخا : (فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ) الذي افتتنتن به (وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ) يعنى فامتنع عن الجماع (وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ) ـ ٣٢ ـ يعنى المذلين. قالت النسوة (١) : يا يوسف ما يمنعك أن تقضى لها حاجتها فدعى يوسف ربه : (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) من الزنا حين قلن ليوسف ما يحملك على ألا تقضى لها حاجتها (وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَ) يقول أفضى إليهن (وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ) ـ ٣٣ ـ يعنى من المذنبين (فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَ) يعنى مكرهن وشرهن (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ) لدعاء يوسف (الْعَلِيمُ) ـ ٣٤ ـ به (ثُمَّ بَدا لَهُمْ) يعنى ثم بدا للزوج (مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ) يعنى من بعد ما رأوا العلامات فى تمزيق القميص من دبر أنه برىء (لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) ـ ٣٥ ـ وذلك أنها قالت لزوجها حين لم يطاوعها يوسف : احبس يوسف فى السجن لا يلج (٢) على فصدقها فحبسته. فقال له صاحب السجن : من أنت؟ قال : ولم تسألنى من أنا؟ قال : لأنى أحبك. قال : أعوذ بالله من حبك ، أحبنى والدي
__________________
(١) فى أ : قلن.
(٢) من : ل ، وفى أ : يولج.