ـ ٣٣ ـ أنه حرمه ثم خوفهم بالعذاب فقال : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ) العذاب (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) ـ ٣٤ ـ يقول لا يتأخرون ولا يتقدمون حتى يعذبوا وذلك حين سألوا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن العذاب ، ثم قال : (يا بَنِي آدَمَ) يعنى مشركي العرب (إِمَّا) فإن (يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ) محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وحده (يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي) [١٢٩ ب] يعنى يتلون عليكم القرآن (فَمَنِ اتَّقى) الشرك (وَأَصْلَحَ) العمل وآمن بالله (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) ـ ٣٥ ـ من الموت (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) يعنى بالقرآن أنه ليس من الله (وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها) وتكبروا عن الإيمان (١) بآيات القرآن (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) ـ ٣٦ ـ (فَمَنْ أَظْلَمُ) يعنى فلا أحد أظلم (مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) بأن معه شريكا وأنه أمر بتحريم الحرث ، والأنعام ، والألبان ، والثياب ، (أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ) يعنى بآيات القرآن (أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ) يعنى حظهم (مِنَ الْكِتابِ) وذلك أن الله قال فى الكتب كلها : إنه من افترى على الله كذبا فإنه يسود وجهه ، فهذا ينالهم فى الآخرة ـ نظيرها فى الزمر ـ (تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) (٢) وقال : (حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ) يعنى ملك الموت وحده ، ثم قالت لهم خزنة جهنم قبل دخول النار فى الآخرة : (قالُوا) (٣) (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ) يعنى تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) من الآلهة هل يمنعونكم (٤)
__________________
(١) فى الأصل : إيمان.
(٢) سورة الزمر آية ٦٠ وتمامها : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ).
(٣) قالوا : ساقطة من أ.
(٤) فى أ : يمنعوا.