بالعذاب قبل العافية كقول صالح لقومه : (لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ) يعنى بالعذاب «قبل الحسنة» (١) يعنى العافية (وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ) يعنى أهل مكة (الْمَثُلاتُ) يعنى العقوبات فى كفار الأمم الخالية فسينزل بهم ما نزل بأوائلهم ، ثم قال : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ) يعنى ذو تجاوز (لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) يعنى على شركهم (٢) بالله (٣) فى تأخير العذاب عنهم إلى وقت ، يعنى الكفار فإذا جاء الوقت عذبناهم بالنار ، فذلك قوله : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ) ـ ٦ ـ إذا عذب وجاء الوقت ، نظيرها فى حم ـ السجدة (٤) (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا) بتوحيد الله (لَوْ لا) يعنى هلا (أُنْزِلَ عَلَيْهِ) : على محمد (٥) (آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) محمد يقول الله : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ) يا محمد هذه الأمة وليست الآية (٦) بيدك (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) ـ ٧ ـ يعنى لكل قوم فيما خلا داع مثلك يدعو إلى دين الله يعنى الأنبياء. (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) من ذكر وأنثى كقوله فى لقمان : «يعلم ما في الأرحام» (٧) سويا أو غير سوى ذكرا أو أنثى ثم قال [١٨٧ ب] : (وَما تَغِيضُ) يعنى وما تنقص (الْأَرْحامُ) كقوله «وغيض الماء» (٨)
__________________
(١) سورة النمل : ٤٦.
(٢) فى أ : يعنى شركهم ، ل : يعنى على شركهم.
(٣) «بالله» : ساقطة من أ ، وهي من ل.
(٤) هي سورة فصلت ، ويشير إلى ما جاء فى الآيات : ٤٠ ، ٥٠ ، ٥٣ ، ٥٤.
(٥) فى أ ، ل «أنزل على» محمد.
(٦) من ل ، وفى أ : وليست هذه الأمة.
(٧) سورة لقمان : ٣٤.
(٨) سورة هود : ٤٤.