يعنى ونقص الماء ، يعنى وما تنقص الأرحام من الأشهر التسعة (وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ) من تمام الولد والزيادة فى بطن أمه (عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ) ـ ٨ ـ يعنى قدر خروج الولد من بطن أمه وقد مكنه فى بطنها إلى خروجه فإنه يعلم ذلك كله ثم قال : (عالِمُ الْغَيْبِ) يعنى غيب الولد فى بطن أمه «ويعلم غيب كل شيء (١)» (وَالشَّهادَةِ) يعنى شاهد الولد وغيره يقول الله إذا علمت هذا فأنا : (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) ـ ٩ ـ يعنى العظيم لا أعظم منه الرفيع فوق خلقه (سَواءٌ مِنْكُمْ) عند الله (مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ) يعنى بالقول (٢) (وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ) ـ ١٠ ـ يقول من هو مستخف بالمعصية فى ظلمة الليل ، ومنتشر بتلك المعصية بالنهار معلن بها (٣) فعلم ذلك كله عند الله ـ تعالى ـ سواء ، ثم قال لهذا الإنسان المستخفى (٤) بالليل ، السارب (٥) بالنهار مع علمي بعمله (لَهُ مُعَقِّباتٌ) من الملائكة (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) يعنى بأمر الله من الإنس والجن مما لم يقدر أن يصيبه حتى تسلمه المقادير فإذا أراد الله أن يغير ما به لم (٦) تغن عنه المعقبات شيئا. ثم قال : (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ) من النعمة (حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) يعنى كفار مكة نظيرها من الأنفال (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ ...) إلى آخر الآية (٧). والنعمة أنه بعث فيهم رسولا
__________________
(١) فى أزيادة : «قال ويعلم ...».
(٢) فى أزيادة : «من أعلن بالسر وأسره منكم» وليست فى ل.
(٣) فى أ : فعلن بها ، ل : معلن بها.
(٤) فى أ : المستخف ، ل : المستخفى.
(٥) هكذا فى : أ ، ل. والأنسب : والسارب.
(٦) هكذا فى : أ ، ل.
(٧) سورة الأنفال : ٥٣. وتمامها (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
تفسير مقاتل ـ ٢٤