كَذَّبُوا بِآياتِنا) يعنى القرآن (وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها) يعنى وتكبروا عن الإيمان بآيات القرآن (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ) يعنى لأرواحهم ولا لأعمالهم (أَبْوابُ السَّماءِ) كما تفتح أبواب السماء لأرواح المؤمنين ولأعمالهم إذا ماتوا ، ثم قال : (وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) يقول [١٣٠ أ] حتى يدخل البعير فى خرق الإبرة (وَكَذلِكَ) يعنى وهكذا (نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) ـ ٤٠ ـ لا يدخلون الجنة ، ثم ذكر ما أعد لهم فى النار فقال : (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ) يعنى فراش من نار (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ) يعنى لحفا يعنى ظللا من النار ، وذلك قوله فى الزمر : (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) (١) يقول (وَكَذلِكَ) يعنى وهكذا (نَجْزِي الظَّالِمِينَ) ـ ٤١ ـ جهنم (٢) «وما (٣) فيها من العذاب ، ثم ذكر المؤمنين فقال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) يقول لا نكلفها من العمل إلا ما تطيق (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) ـ ٤٢ ـ لا يموتون. ثم أخبر (٤) عنهم فقال : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) يعنى ما كان فى الدنيا فى قلوبهم من غش ، يعنى بعضهم لبعض وذلك أن أهل الجنة ، إذا هم بشجرة ينبع من ساقها عينان فيميلون إلى أحدهما فيشربون منها فيخرج الله ما كان فى أجوافهم من غل أو قذار
__________________
(١) سورة الزمر : ١٦.
(٢) فى أ : سقط من الأصل ورقة ، وفى حاشية أ : كتب فى الجانب : سقط من الأصل ورقة وقد أحضرت نسخة من مكتبة كوبريلى بتركيا المرموز لها به (ل) ، وسأنقل منها الورقة الساقطة من أ. أى من الآية ٤٢ من سورة الأعراف إلى منتصف الآية ٥٤ من سورة الأعراف.
(٣) هذا أول الورقة الساقطة من أ ، وسأنقلها من ل إن شاء الله.
(٤) فى ل : خبر.