عليه وسلم ـ : «أخبرنى عن ربك أهو من ذهب (١) ، أو من فضة ، أو من نحاس (٢) ، أو من حديد ، أو ما هو؟» فهذا القول خصومته فأنزل الله ـ تعالى ـ : «قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد» (٣) يقول ليس هو من نحاس ولا من غيره. وسلط الله عليه الطاعون فى بيت امرأة من بنى سلول فجعل يقول عامر قتيل بغير سلاح غدة كغدة البعير وموت فى بيت سلولية ابرز يا ملك الموت (٤) حتى أقاتلك ، فذلك قوله : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) ـ ١٣ ـ يعنى الرب ـ تعالى ـ نفسه. يعنى شديد الأخذ إذا أخذ نزلت فى عامر بن الطفيل ، وأربد بن قيس (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِ) يعنى كلمة الإخلاص (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) يعنى والذين يعبدون من دون الله من الآلهة وهي الأصنام (لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ) يقول لا تجيب الآلهة من يعبدها ولا تنفعهم كما لا ينفع العطشان الماء «يبسط يده إلى الماء وهو على شفير بئر يدعوه أن يرتفع إلى فيه (٥)» (لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ) حتى يموت من العطش فكذلك لا تجيب (٦) الأصنام ، ثم قال : فادعوا يعنى فادعوا الأصنام (وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ) يعنى وما عبادة الكافرين (إِلَّا فِي ضَلالٍ) ـ ١٤ ـ يعنى خسران وباطل (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ)
__________________
(١) فى أ : أمن ذهب ، ل : أهو من ذهب.
(٢) فى أ : أو من نحاس ، ل : أو نحاس.
(٣) سورة الإخلاص.
(٤) الموت : ساقطة من أ ، وهي من ل.
(٥) ما بين القوسين «...» زيادة من الجلالين والبيضاوي لتصحيح المعنى.
وفى أ ، ل : حين يرفع الماء بيده إلى فيه. ا ه وتلاحظ أنه تفسير غير المراد من الآية.
(٦) من ل. وفى أ : لا يجيبون.