«حدثنا (١) عبيد الله ، قال : حدثني أبى ، قال : سمعت أبا صالح فى قوله ـ عزوجل ـ : (مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) قال أعطاكم (٢) ما لم تسألوه. ومن قراءة (كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) بدون من يقول استجاب لكم فأعطاكم ما سألتموه. والله أعلم (٣)».
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) يعنى مكة فكان أمنا لهم فى الجاهلية (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَ) يعنى وولدي (أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) ـ ٣٥ ـ وقد (٤) علم أن ذريته مختلفون فى التوحيد قال : (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ) يعنى الأصنام (كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) يعنى أضللن بعبادتهن كثيرا من الناس (فَمَنْ تَبِعَنِي) على ديني (فَإِنَّهُ مِنِّي) على ملتي (وَمَنْ عَصانِي) فكفر (فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ـ ٣٦ ـ أن تتوب عليه فتهديه إلى التوحيد نظيرها ـ فى الأحزاب «يعذب المنافقين غن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان ففورا رحيما» (٥) (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي) يعنى إسماعيل ابني خاصة (بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ) يعنى لا حرث فيها ولا ماء يعنى مكة (عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) حرمه لئلا يستحل فيه ما لا يحل ، فيها تقديم (رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ) يعنى اجنبني وبنى أن نعبد الأصنام لكي يصلوا لك عند بيتك المحرم ويعبدونك (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) يقول اجعل قوما من الناس تهوى إليهم يعنى إلى إسماعيل وذريته (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) ـ ٣٧ ـ
__________________
(١) «حدثنا ...» وما بعدها ساقط من : ل ، وهو من : أ
(٢) فى أ : ما أعطاكم.
(٣) وفى القرطبي : أى أعطاكم من غير سؤال أى كلما سألتموه أعطاكم سؤلكم واستجاب لكم.
(٤) فى ل : وقد ، أ : قد.
(٥) سورة الأحزاب : ٢٤.