يعنى ووصفوا (لِلَّهِ أَنْداداً) يعنى شركاء (لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ) يعنى ليستنزلوا عن دينه الإسلام (قُلْ تَمَتَّعُوا) فى داركم قليلا (فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ) ـ ٣٠ ـ (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ) من الأموال (سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ) يعنى لا فداء (١) (وَلا خِلالٌ) ـ ٣١ ـ يعنى ولا خلة ، لأن الرجل إذا نزل به ما يكره فى الدنيا قبل موته قبل منه الفداء أو يشفع له خليله ، والخليل المحب. وليس فى الآخرة من ذلك شيء وإنما هي أعمالهم [١٩٤ ب] يثابون عليها ، (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) يعنى المطر (فَأَخْرَجَ بِهِ) يعنى بالمطر (مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ) يعنى السفن (لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ) ـ ٣٢ ـ (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ) إلى يوم القيامة (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) ـ ٣٣ ـ فى هذه (٢) منفعة لبنى آدم (وَآتاكُمْ) يقول وأعطاكم (مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) يعنى ما لم تسألوه ولا طلبتموه ولكن أعطيتكم من رحمتي يعنى ما ذكر مما سخر للناس فى هؤلاء الآيات فهذا كله من النعم ، ثم قال ـ سبحانه ـ : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ) لنفسه فى خطيئته (كَفَّارٌ) ـ ٣٤ ـ يعنى كافر فى نعمته التي ذكر فلم يعبده.
__________________
(١) فى أ : فداء ، ل : لا فداء.
(٢) هكذا فى أ ، ل. والأنسب : وفى هذه.