والقادة : (إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ) يعنى فى حمق (وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ) يعنى لنحسبك (مِنَ الْكاذِبِينَ) ـ ٦٦ ـ فيما تقول فى نزول العذاب بنا (قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ) يعنى حمق (وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) ـ ٦٧ ـ إليكم (أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي) فى نزول العذاب بكم فى الدنيا (وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ) فيما أحذركم من عذابه (أَمِينٌ) ـ ٦٨ ـ فيما بيني وبينكم ، فقال الكبراء : للضعفاء ما هذا إلا بشر مثلكم أفتتبعونه (١)؟ فرد عليهم هود (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ) [١٣٢ أ] يعنى بيان من ربكم (عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ) يعنى نفسه (لِيُنْذِرَكُمْ) العذاب فى الدنيا (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ) فى الأرض (٢) (مِنْ بَعْدِ) هلاك (قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً) على غيركم : كان طول كل رجل منهم (٣) اثنى عشر ذراعا ونصفا (فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ) يعنى نعم الله فوحدوه (لَعَلَّكُمْ) يعنى لكي (تُفْلِحُونَ) ـ ٦٩ ـ ولا تعبدوا غيره (قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ) عبادة (ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا) من العذاب (إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) ـ ٧٠ ـ إن العذاب نازل بنا (قالَ) هود : (قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ) يعنى إثم وعذاب (أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ) إنها آلهة (ما نَزَّلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ) يعنى من كتاب لكم فيه حجة بأن معه شريكا (فَانْتَظِرُوا) العذاب (إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) ـ ٧١ ـ بكم العذاب (فَأَنْجَيْناهُ) يعنى هودا (وَالَّذِينَ مَعَهُ) من المؤمنين (بِرَحْمَةٍ مِنَّا)
__________________
(١) فى أ : فتتبعونه.
(٢) فى أ : الأرض ، ل : فى الأرض.
(٣) فى أ : منكم ، ل : منهم.