يعنى بنعمة منا من العذاب (وَقَطَعْنا دابِرَ) يعنى أصل القوم (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) يعنى بنزول العذاب (وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ) ـ ٧٢ ـ يعنى مصدقين بالعذاب أنه نازل بهم وهي الريح.
ثم ذكر الله ثمود قوم صالح فقال : (وَ) أرسلنا (إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) ليس بأخيهم فى الدين ولكن أخوهم فى النسب (قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ) يعنى وحدوا الله (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) يقول ليس لكم رب غيره (قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) يعنى بالبينة الناقة فقال : (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) لتعتبروا فتوحدوا ربكم وكانت (١) من غير نسل وكان الفصيل من نسل (فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ) يقول خلوا عنها فلتأكل حيث شاءت ولا تكلفكم مؤونة (وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ) لا تصيبوها بعقر (فَيَأْخُذَكُمْ) يعنى فيصيبكم (عَذابٌ أَلِيمٌ) ـ ٧٣ ـ يعنى وجيع فى الدنيا (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ) هلاك (عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً) يعنى تبنون فى (٢) الجبال من الحجارة بيوتا (فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ) يعنى نعم الله فى القصور والبيوت فتوحدوه (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) ـ ٧٤ ـ يعنى ولا تسعوا فيها بالمعاصي (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا) يعنى الذين تكبروا عن الإيمان وهم الكبراء (مِنْ قَوْمِهِ) أى من قوم صالح (٣) (لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ) يعنى لمن صدق منهم بالتوحيد (أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ)
__________________
(١) وكانت : ساقطة من ل. ومثبتة فى أ.
(٢) فى : ساقطة من أومثبته فى ل.
(٣) فى أ : (مِنْ قَوْمِهِ) صالح ، ل : (من قوم) صالح.