(وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) ـ ٩ ـ إلى دينه (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ) يعنى المطر لكم منه شراب (وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ) ـ ١٠ ـ يعنى وفيه ترعون أنعامكم (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ) بالمطر (الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) فيما ذكر لكم من النبات لعبرة (لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ـ ١١ ـ فى توحيد الله ـ عزوجل ـ (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) يقول فيما سخر لكم فى هذه الآيات (١) لعبرة (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) ـ ١٢ ـ فى توحيد الله ـ عزوجل ـ (وَما ذَرَأَ لَكُمْ) يعنى وما خلق لكم (فِي الْأَرْضِ) من الدواب ، والطير ، والشجر (مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ) يعنى فيما ذكر من الخلق فى الأرض (لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) ـ ١٣ ـ فى توحيد الله ـ عزوجل ـ وما ترون من صنعه وعجائبه (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا) وهو السمك ما أصيد (٢) أو ألقاه الماء وهو حي (وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها) يعنى اللؤلؤ (وَتَرَى الْفُلْكَ) يعنى السفن (مَواخِرَ فِيهِ) يعنى فى البحر مقبلة ومدبرة بريح واحد (وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) يعنى سخر لكم الفلك لتبتغوا من فضله (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ـ ١٤ ـ ربكم فى نعمه ـ عزوجل ـ (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ) يعنى الجبال (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) يعنى لئلا تزول بكم الأرض فتميل بمن عليها (وَأَنْهاراً) تجرى (وَسُبُلاً) يعنى وطرقا (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ـ ١٥ ـ يعنى تعرفون طرقها
__________________
(١) يقول : فيما ذكر لكم فى هذه البينات.
(٢) هكذا فى الأصل ، والأنسب : ما صيد.