بر وفاجر (ما عَمِلَتْ) فى الدنيا من خير أو شر (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ـ ١١١ ـ فى أعمالهم ولا تسأل الرجعة كل نفس فى القرآن إلا كافرة (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً) يعنى وصف الله شبها (قَرْيَةً) يعنى مكة (كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً) أهلها من القتل والسبي (يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً) يعنى ما شاءوا (١) (مِنْ كُلِّ مَكانٍ) يعنى من كل النواحي من اليمن ، والشام ، والحبش ثم بعث فيهم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ رسولا يدعوهم إلى معرفة رب هذه النعم وتوحيده ـ جل ثناؤه ـ فإنه من لم يوحده لا يعرفه (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ) حين لم يوحدوه [٢٠٩ أ] وقد جعل الله لهم (٢) الرزق ، والأمن فى الجاهلية نظيرها فى القصص والعنكبوت قوله سبحانه : (يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ) (٣) وقوله ـ عزوجل ـ فى العنكبوت (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) (٤) (فَأَذاقَهَا اللهُ) فى الإسلام ما كان دفع عنها فى الجاهلية (لِباسَ الْجُوعِ) سبع سنين (وَالْخَوْفِ) يعنى القتل (بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) ـ ١١٢ ـ يعنى بما كانوا يعملون من الكفر والتكذيب (وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ) يعنى محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (مِنْهُمْ) يعرفونه ولا ينكرونه (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ) يعنى الجوع سبع سنين (وَهُمْ ظالِمُونَ) ـ ١١٣ ـ (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) يا معشر المسلمين ما حرمت (٥) قريش ، وثقيف ، وخزاعة ، وبنو مدلج ، «وعامر بن
__________________
(١) فى أ : ما يشاءوا ، ل : ما شاءوا.
(٢) فى أ : لكم ، ل : لهم.
(٣) سورة القصص : ٥٧.
(٤) سورة العنكبوت : ٦٧.
(٥) فى أ ، ل : ما حرمت.