عزوجل ـ : (فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ) (١) نزلت فى جبر غلام عامر بن الحضرمي كان يهوديا فأسلم حين سمع أمر يوسف وإخوته فضربه سيده حتى يرجع إلى اليهودية ، ثم قال ـ عزوجل ـ : (وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ) من وسع (بِالْكُفْرِ صَدْراً) إلى أربع آيات يعنى عبد الله بن سعد بن أبى سرح وهؤلاء المسلمين (فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) ـ ١٠٦ ـ فى الآخرة (ذلِكَ) الغضب والعذاب (بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا) يعنى اختاروا (الْحَياةَ الدُّنْيا) الفانية ، (عَلَى الْآخِرَةِ) الباقية (وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي) إلى دينه (الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) ـ ١٠٧ ـ ثم أخبر عنهم فقال سبحانه : (أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ) يعنى ختم الله (عَلى قُلُوبِهِمْ) بالكفر (وَ) على (سَمْعِهِمْ وَ) على (أَبْصارِهِمْ) فهم لا يسمعون الهدى ولا يبصرونه (وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) ـ ١٠٨ ـ عن الآخرة ، (لا جَرَمَ) قسما حقا (أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ) ـ ١٠٩ ـ (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا) من مكة إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالمدينة (مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا) يعنى من بعد ما عذبوا على الإيمان بمكة (ثُمَّ جاهَدُوا) مع النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها) يعنى من بعد الفتنة (لَغَفُورٌ) لما سلف من ذنوبهم (رَحِيمٌ) ـ ١١٠ ـ بهم فيها. نزلت فى عياش بن أبى ربيعة المخزومي ، وأبى جندل بن سهيل بن عمرو القرشي من بنى عامر بن لؤي ، وسلمة بن هشام ابن المغيرة ، والوليد بن المغيرة المخزومي ، وعبد الله بن أسيد الثقفي ، (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ) يعنى تخاصم (عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى) يعنى وتوفر (٢) (كُلُّ نَفْسٍ)
__________________
(١) سورة الحج : ١١
(٢) فى أ : وتوفر وتنبا ، ل : وتوفى.