(وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) (١) يعنى بأمره ، من نبت ، أو دابة ، أو خلق (٢) (وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) يقول ولكن لا تسمعون ذكرهم الله ـ عزوجل ـ (إِنَّهُ كانَ حَلِيماً) عنهم يعنى عن شركهم (غَفُوراً) ـ ٤٤ ـ يعنى ذو تجاوز عن قولهم لقوله : (لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ) كما يزعمون (إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً) بأن الملائكة بنات الله حين لا يعجل عليهم بالعقوبة ، «غفورا» فى تأخير العذاب عنهم إلى المدة (٣) مثلها فى سورة الملائكة قوله سبحانه : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا ...) (٤) آخر الآية.
(إِنَّهُ كانَ حَلِيماً) يعنى ذو تجاوز عن شركهم «غفورا» فى تأخير العذاب عنهم إلى المدة (٥).
(وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) فى الصلاة أو غير الصلاة (جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) يعنى لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال (حِجاباً مَسْتُوراً) ـ ٤٥ ـ نزلت فى أبى لهب وامرأته ، وأبى البختري ، وزمعة اسمه عمرو بن الأسود ، وسهيل ، وحويطب ، كلهم من قريش يعنى بالحجاب المستور ، قوله ـ تعالى : (وَجَعَلْنا) (٦) (عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً) يعنى الغطاء على القلوب (أَنْ يَفْقَهُوهُ) لئلا يفقهوا القرآن (وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً) يعنى
__________________
(١) سورة الرعد : ١٣.
(٢) أو خلق : فى أ ، ل ، وعليها علامة تمريض فى أ.
(٣) فى أ ، ل : المدة ـ أه والمعنى إلى المدة المحددة لنزوله.
(٤) سورة فاطر : ٤١.
(٥) تكرر تفسير (إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) فى أ ، ل ، أى فسرت مرتين.
(٦) فى أ ، ل : «إنا جعلنا».