ذرية آدم (فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ) بأعمالكم الخبيثة (جَزاءً) يعنى الكفر جزاء (مَوْفُوراً) ـ ٦٣ ـ يعنى وافرا لا يفتر عنهم من عذابها شيء. ثم قال ـ سبحانه : (وَاسْتَفْزِزْ) يقول واستزل (مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ) يعنى بدعائك (وَأَجْلِبْ) يعنى واستعن (عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ) يعنى كل راكب يسير فى معصيته (وَرَجِلِكَ) يعنى كل راجل (١) يمشى فى معصية الله ـ عزوجل (٢) ـ من الجن والإنس من يطيعك منهم (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ) يقول زين لهم فى الأموال يعنى كل مال حرام ، وما حرموا من الحرث والأنعام (وَالْأَوْلادِ).
حدثنا عبيد الله قال : حدثنا أبى عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : إن الزنا ، والغصب (٣) ، والأولاد ، يعنى كل ولد من حرام ، فهذا كله من طاعة إبليس وشركته.
ثم قال سبحانه : (وَعِدْهُمْ) يعنى ومنيهم الغرور ألا بعث (وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) ـ ٦٤ ـ يعنى باطلا الذي ليس بشيء (إِنَّ عِبادِي) المخلصين (لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ) ملك فى الكفر والشرك أن تضلهم عن الهدى (وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) ـ ٦٥ ـ يعنى حرزا ومانعا فلا أحد أمنع من الله ـ عزوجل ـ فلا يخلص إليهم إبليس (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ) يعنى يسوق لكم (الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) الرزق إنّه «كان» (٤)
__________________
(١) فى ل : راجل ، أ : رجل.
(٢) فى ل : الله ، أ : الله ـ عزوجل.
(٣) فى أ : الغضب ، ل : الغضب ، وفى الحديث (... فإن الغضب من الشيطان)
(٤) «كان» : ساقطة من الأصل.