وسلم ـ : إن كان بك ملامة العرب فى كسر أصنامهم وترك أصنامنا ، فقل لهم : إن ربى أمرنى أن أقر (١) اللات بأرضهم سنة. فقال عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ عند ذلك أحرقتم قلب النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بذكر اللات أحرق الله أكبادكم ، لا ، ولا نعمة ، غير أن الله ـ عزوجل ـ لا يدع الشرك فى أرض يعبد الله ـ تعالى ـ فيها ، فإما أن تسلموا كما يسلم الناس وإما أن تلحقوا بأرضكم فأنزل الله ـ عزوجل ـ : (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) يقول وإن كادوا ليصدونك (عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ) يقول سبحانه لتقول علينا غيره ما لم نقل لقولهم للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قل : إن الله أمرنى أن أقرها. (وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) ـ ٧٣ ـ يعنى محبا نظيرها فى الفرقان (فُلاناً خَلِيلاً) (٢) يعنى محبا «لطواعيتكم إياهم على ما أرادوك عليه ، إذا لأحبوك» (٣) (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ) يا محمد بالسكوت ، فأمرت بكسر (٤) الآلهة إذا لركنت إلى المعصية (لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ) يقول لقد هممت سويعة أن تميل (إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) ـ ٧٤ ـ يعنى أمرا يسيرا ، يقول : لقد هممت سويعة كقوله (٥) (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) (٦) يعنى بميله أمرا يسيرا يقول لقد هممت سويعة أن تميل إليهم ولو أطعتهم فيما سألوك (إِذاً لَأَذَقْناكَ) العذاب فى الدنيا والآخرة
__________________
(١) هكذا فى أ ، ل ، أى اترك.
(٢) سورة الفرقان : ٢٨.
(٣) من : ل ، وفى أ : لو أطعتهم على ما أرادوا عليه لأحبوك.
(٤) هكذا فى أ ، ل ، وقد يكون أصلها بعدم كسر.
(٥) كقوله : ساقطة من أ ، وهي من ل.
(٦) سورة الذاريات : ٣٩.