غلبتني لأؤمن لك وفرعون ينظر. فمن ثم قال فرعون : (لِتُخْرِجُوا مِنْها أَهْلَها) من أرض مصر يعنى موسى ، وهارون ، وشمعون ، رئيس السحرة : (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) ـ ١٢٣ ـ فأوعدهم (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) [١٣٤ ب] يعنى اليد اليمنى والرجل اليسرى ، أو الرجل اليمنى واليد اليسرى (ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ) ـ ١٢٤ ـ فرد السحرة على فرعون (قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) ـ ١٢٥ ـ يعنى راجعين (وَما تَنْقِمُ) يعنى وما نقمت (مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا) يعنى صدقنا باليد والعصا آيتان من ربنا (لَمَّا جاءَتْنا) ثم قالوا : (رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا) يعنى ألق علينا (صَبْراً) عند القطع والصلب (وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ) ـ ١٢٦ ـ يعنى مخلصين لله حتى لا يردنا البلاء عن ديننا فصلبهم فرعون من يومه فكانوا أول النهار سحرة كفارا وآخر النهار شهداء مسلمين لما آمنت السحرة لموسى (وَقالَ الْمَلَأُ) يعنى الأشراف (مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ) بنى إسرائيل قد آمنوا بموسى (لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ) يعنى مصر يعنى بالفساد : أن يقتل أبناءكم ويستحيى نساءكم ، يعنى ويترك بناتكم كما فعلتم بقومه يفعله بكم ، نظيرها فى حم المؤمن ، (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) يعنى ويترك عبادتك (قالَ) فرعون عند ذلك (سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ) يعنى بناتهم (وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ) ـ ١٢٧ ـ ثم أمرهم أن يقتلوا أبناء الذين معه ويستحيوا (١) نساءهم فمنعهم الله من قتل الأبناء حين أغرقهم (٢) فى البحر «وكان فرعون قد (٣)» كلفهم من العمل
__________________
(١) فى أ : واستحيوا.
(٢) فى أ : غرقهم.
(٣) زيادة لتصحيح الكلام.